وله شاهد من حديث طارق بن شهاب عند النسائي في "الكبرى" (٧٧٨٦). وإسناده صحيح، فإن طارق بن شهاب قد رأى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه، ومراسيل الصحابة حجة. وآخر من حديث أبي أمامة الباهلي عند ابن ماجه (٤٠١٢) وأحمد (٢٢١٥٨) بإسناده حسن في الشواهد. قال الخطابي: إنما صار ذلك أفضل الجهاد، لأن من جاهد العدو، وكان متردداً بين رجاء وخوف، لا يدري هل يَغْلِب أو يُغلَب؟ وصاحب السلطان مقهور في يده، فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف وأهدف نفسه للهلاك، فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف، والله أعلم. (١) إسناده حسن من أجل أبي بكر - وهو ابن عياش وشيخه مغيرة بن زياد الموصلي. وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٣٠٩، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٣٤٥)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٣٣٣ من طريق أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده. ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود عند البيهقي ٧/ ٢٦٦، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (٢٩٧) وفي إسناده عبد الله بن عمير اللخمي أخو عبد الملك بن عمير -وهو كما قال الحافظ في "اللسان"- مجهول.