وأخرجه البيهقي ٨/ ٢٠٦ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد. وانظر سابقيه، وما بعده. وانظر الكلام على فقه الحديث عند الرواية السالفة برقم (٤٣٥٤). (٢) رجاله ثقات، لكن المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عُتبة- اختلط، والراوي عنه معاذ بن معاذ العنبري قد ذكر أنه لما قدم على المسعودي وهو ببغداد في القدمة الثانية وجده قد اختلط، فلعله حمل عنه هذا الخبر في حال اختلاطه؛ لأنه نص فيه على عدم الاستتابة، والروايات الأخرى جاءت إما ناصَّةَ على الاستتابة هاما ساكتة عنها، وعلى فرض ثبوتها تُقدَّم الروايةُ المثبِتةُ كما قال الحافظ في "الفتح" ١٢/ ٢٧٥ لأن رواية الاثبات أقوى. ثم لأن إجماع الصحابة على الاستتابة فيما حكاهُ ابنُ عبد البر وابنُ تيمية كما سلف بيانه برقم (٤٣٥٤). وانظر الروايات الثلاث السالفة قبله.