للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٢١ - حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا يزيدُ بنُ زُرَيع، حدَّثنا خالد -يعني الحذاء- عن عِكرمة

عن ابنِ عباس: أن ماعزَ بنَ مالكٍ أتى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - فقال: إنه زنى، فأعرض عنه، فأعادَ عليه مِراراً، فأعرض عنه، فسألَ قومه: "أمجنونٌ هو؟ " قالوا: ليس به بأسٌ، قال:، أفعلتَ بها؟ " قال: نعم، فأمر به أن يُرجَم، فانْطُلِقَ به فرُجِمَ، ولم يُصَلِّ عليه (١).

٤٤٢٢ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو عوانةَ، عن سماك

عن جابرِ بنِ سمرة، قال: رأيتُ ماعِزَ بنَ مالك حين جِيءَ به إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - رجلاً قصيراً أعضَلَ ليسَ عليه رداء، فشهد على نفسه أربعَ مرات أنه قد زنى، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "فلعلَّك قبَّلتَها (٢)؟ " قال: لا واللهِ إنَّه قد زَنَى الأَخِرُ؟ قال: فرجمه ثم خطب، فقال:،" ألا كُلَّما نفرنا في سبيلِ اللهِ خَلَفَ أحدُهم لهُ نَبِيبٌ كنبيبِ التَّيس يمنحُ إحداهنَّ الكُثبَة، أما إن الله عزَّ وجلَّ إن يُمكِّنِّي من أحدٍ منهم إلا نكَّلتُه عنهنَّ (٣).


(١) إسناده صحيح. خالد الحذاء: هو ابن مِهران، وأبو كامل: هو فُضَيل بن حُسين الجَحْدري.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١١٩٤٥)، وفي "الأوسط" (٤٥٥٦) من طريق أبي كامل الجَحْدري، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٣٢) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة مرسلاً.
وانظر ما سيأتي برقم (٤٤٢٥ - ٤٤٢٧).
وقد سلف الكلام في الصلاة على المرجوم عند الحديث السالف برقم (٣١٨٦).
(٢) قوله: "قبَّلتَها" من (ب) و (ج)، واقتصر في (أ) و (هـ) على قوله: "فلعلّك؟ ".
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل سماك -وهو ابن حرب- أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكُري، ومُسدَّد: هو ابن مُسرهَد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>