للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماءَ في الوقتِ، فأعادَ أحدهما الصَّلاةَ والوضوءَ، ولم يُعِدِ الآخَرُ، ثمَّ أتيا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يُعِدْ: "أصَبتَ السُّنَّةَ وأجزَتْكَ صَلاتُكَ" وقال للذي توضَّأ وأعادَ: "لكَ الأجرُ مَرَّتين" (١).

قال أبو داود: غيرُ ابن نافع يرويه عن اللَّيث، عن عَميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سَوَادة، عن عطاء بن يَسَار، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو داود: وذِكرُ أبى سعيد في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مُرسَل.


(١) رجاله ثقات، وقد اختلف على الليث بن سعد في إسناده وفي وصله وإرساله.
فرواه عبد الله بن نافع هنا وعند النسائي في "المجتبى" (٤٣٣)، والدارقطني (٧٢٧)، والبيهقي ١/ ٢٣١ عن الليث، بهذا الإسناد.
ورواه أبو الوليد الطيالسي عند ابن السكن -كما في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان ٢/ ٤٣٤، و"نصب الراية" للزيلعي ١/ ١٦٠ - عن الليث بن سعد، عن عمرو ابن الحارث وعَميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، به موصولاً. فزاد بين الليث وبكر واسطة، وسماع الليث من بكر ممكن، فقد تعاصرا في بلد واحد أكثر من عشرين عاماً، والواسطة ثقة على كل حال.
وخالفهما عبد الله بن المبارك عند النسائي في "المجتبى" (٤٣٤)، والدارقطني (٧٢٨)، ويحيي بن بكير عند الحاكم ١٧٨/ ١، والبيهقي ١/ ٢٣١، فروياه عن الليث، عن بكر بن سوادة -وزاد ابن المبارك بينهما: عَميرة بن أبي ناجية-، عن عطاء مرسلاً، لم يذكرا فيه أبا سعيد.
والحديث صححه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٤٣٢ - ٤٣٤ اعتماداً على طريق أبي الوليد الطيالسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>