وأخرجه البخاري (١٤٩٩) و (٦٩١٢)، وسلم (١٧١٠)، وابن ماجه (٢٦٧٣)، والترمذي (٦٤٧) و (١٤٣١) و (١٤٣٢)، والنسائي في "الكبرى" (٢٢٨٦) و (٢٢٨٧) و (٢٢٨٨) و (٥٨٠٣) من طريق ابن شهاب الزهري، به وقد جاء عند بعضهم عن سعيد ابن المسيب وحده. وأخرجه مسلم (١٧١٠) من طريق الأسود بن العلاء عن أبي سلمة وحده، به. وأخرجه البخاري (٢٣٥٥) من طريق أبي صالح السمان، والبخاري (٦٩١٣)، ومسلم (١٧١٠) من طريق محمَّد بن زياد، ومسلم (١٧١٠)، والنسائي في "الكبرى" (٢٢٨٧) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، والنسائي (٢٢٨٩) و (٥٨٠٤) من طريق محمَّد بن سيرين، و (٥٨٠٥) من طريق الأعرج، خمستهم عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد" (٧١٢٠)، و "صحيح ابن حبان" (٦٠٠٥). وقد سلف ذكر الركاز وحده عند المصنف برقم (٣٠٨٥). قال الخطابي: "العجماء جرحها جبار" العجماء: البهيمة، وسميت عجماء لعُجمتها، وكل من لم يقدر على الكلام فهو أعجم. ومعنى الجبار: الهدر، وإنما يكون جرحها هدراً إذا كانت منفلتة ذاهبة على وجهها، ليس لها قائد ولا سائق. وأما البئر فهو أن يحفر بئراً في ملك نفسه فيتردى فيها إنسان، فإنه هدر، لا ضمان عليه فيه. وقد يتأول أيضاً على البئر أن تكون بالبوادي يحفرها الإنسان فيحييها بالحفر والإنباط، فيتردى فيها إنسان فيكون هدراً. والمعدن: ما يستخرجه الإنسان من معادن الذهب والفضة ونحوها، فيستأجر قوما يعملون فيها فربما انهارت على بعضهم يقول: فدماؤهم هدر، لأنهم أعانوا على أنفسهم، فزال العتب عمن استأجرهم. قلنا: الركاز عند أهل الحجاز كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق المعادن، والقولان تحتملهما اللغة. قاله في "النهاية".