وأخرجه ابنُ ماجه (٤٤)، والترمذي (٢٨٧١) من طريق ثور بن يزيد، والترمذي (٢٨٧٠) من طريق بحير بن سَعْد، كلاهما عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمر ووحده، به. وأخرجه ابن ماجه (٤٣) من طريق معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حببب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، به. وأخرجه ابن ماجه أيضاً (٤٢) من طريق يحيى بن أبي المطاع، قال: سمعت العرباض بن سارية. ويحيى وإن صرح بالسماع من العرباض واعتمده البخاري وجزم به في "تاريخه" أنكر حفاظ أهل الشام سماعه منه، فيما ذكر المزي في "تهذيب الكمال"، وابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ٢/ ١١٠، فالاسناد منقطع. قال ابن رجب: وقد روي عن العرباض من وجوه أخر. وله طريق أخرى عند ابن أبي عاصم في "السنة" (٢٨) و (٢٩) و (٥٩)، والطبراني ١٨/ (٦٢٣) من طريق إسماعيل بن عياش، عن أرطاة بن المنذر، عن المهاصر بن حبيب، عن العرباض. وإسناده حسن إن شاء الله تعالى. والحديث بهذه الطرق مجموعة لا شك أنه يرتقي إلى درجة الصحيح. وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد" (١٧١٤٢) و (١٧١٤٦). قال الخطابي: قوله: "وإن عبداً حبشياً" يريد به طاعة من ولاه الإمام عليكم، وإن كان عبداً حبشياً. وقد ثبت عن - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الأئمة من قريش"، وقد يضرب المثل =