وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٦٩/ ١١ و ١٢/ ٣١، وأحمد (٢٥٢٤٢)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" ٣/ ١٠٠٨، والطبراني في "الكبير" (٦٩٦٥)، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أشعث ٢٨/ ١٨ من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. قال الخطابي: قوله: دُلِّي من السماء، يريد: أُرسِل، يقال: أدليتُ الدلو، إذا أرسلتها في البئر، ودَلوْتها إذا نزعتها. والعَراقي: أعواد يخالف بينها، ثم تُشد في عُرى الدلو، ويعلق بها الحبل، واحدتها عُرْقُوة. وقوله: تضلَّع، يريد: الاستيفاء في الشرب حتى روي فتمدد جنبه وضلوعه. وانتشاط الدلو: اضطرابها حتى ينتضح ماؤها. وأما قوله في أبي بكر: شرب شرباً ضعيفاً، فنما هو إشارة إلى قصر مدة أيام ولايته، وذلك لأنه لم يعش أيام الخلافة أكثر من سنتين وشيء، وبقي عمر عشر سنين، وشيئاً، فذلك معنى تضلُّعِه، والله أعلم.