وذكر ابن ماكولا أنه كان من الصالحين، وأنه خرج مع ابن الأشعث، فقُتل. ووقعة الجماجم: وقعة كانت بالعراق بين عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث والحجاج بن يوسف الثقفي، وكان جيثى ابن الأشعث أزيد من ثلاثين ألف فارس، ونحو مئة ألف وعشرين ألف راجل فيهم علماء وفقهاء وصالحون، وهَزَم ابن الأشعث الحجاج مرات عدة، وأمداد عساكر الثام تأتيه من الخليفة، ثم انكسر ابنُ الأشعث وقُتِلَ. وقد اختلف في سنة وقوعها، فقيل: سنة ثلاث وثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين. وجمع بينهما الذهبي بقوله: لعلها كانت في آخر سنة اثنتين وأوائل سنة ثلاث انظر "دول الإسلام" للحافظ الذهبي أحداث سنة اثنتين وثمانين ص ٥٨، و"تاريخ الإسلام" له أيضاً، حوادث ٨١ - ٩٠. والجماجم أراد بها وقعة دير الجماجم وهو بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها على طرف البر السالك من البصرة. وقوله: رسول أحدكم في حاجته: هذا تعريض من الحجاج بتفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما إذا ترك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عُثمانَ يوم بدر يُمرِّض زوجته، وأرسل علياً يوم الحج بعد أبي بكر ينادي: "ألا لا يطوفن بالبيت عريانُ، وجهل الحجاج أنه صدر من النبي-صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية خلاف ذلك، فأرسل عثمان وترك عليَّاً خليفتَه في بعض الغزوات. انظر "بذل المجهود" ١٨/ ١٦٤.