للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جَدِّه، قال: أتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -صلى الله عليه وسلم -أعرابىٌّ، فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جَهِدَتِ الأنفُسُ، وضَاعَتِ العيالُ، ونُهِكَتِ الأموالُ، وهَلَكت الأنعامُ، فاسْتَسْقِ الله عَزَّ وَجَلَّ لنا، فإنا نستشفِعُ بكَ على الله، ونستشفع بالله عليكَ، قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم--: "ويحَكَ! أتدري ما تقول؟ " وسبَّحَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم--، فما زال يُسَبِّحُ حتى عُرِفَ ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويْحَكَ! إنه لا يُستشفَعُ بالله على أحدٍ مِن خلقه، شأنُ الله أعظمُ من ذلك، ويْحَكَ! أتدري ما الله، إن عَرشَه على سماواته لهكذا،- وقال بإصبعه مثلَ القُبّة عليه- وأنَّه ليَئِطُّ به أطِيطَ الرّحْلِ بالراكب " قال ابنُ بشَار في حديثه: "إن الله عَزَّ وَجَلَّ فوقَ عرشِه، وعَرشُه فوقَ سماواته" وساقَ الحديث (١).


(١) إسناده ضعيف، محمَّد بن إسحاق مدلس ولم يُصرًح بالتحديث، جببر بن محمَّد -وهو ابن جبير بن مطعم بن عدي- روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد تفرد به. وذكره البخاري في "التاريخ "الكبير" ٢/ ٢٢٤، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٥١٣ ولم يذكرا فيه جرحأ ولا تعديلاً، فهو في عداد المجهولين.
قال المنذري في مختصر سنن أبي داود، ٧/ ٩٧ فيما نقله عن أبي بكر البزار، قال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النبي-صلى الله عليه وسلم- من وجه من الوجوه، إلا من هذا الوجه. ولم يقل فيه محمَّد بن إسحاق: "حدثني يعقوب بن عتبة" هذا آخر كلامه. ثم قال المنذري ٧/ ٩٨ - ١٠١: ومحمد بن إسحاق مُدَلس، وإذا قال المدلس: عن فلان، ولم يقل: حدَّثنا، أو سمعت، أو أخبرنا، لا يحتج بحديثه. وإلى هذا أشار البزار، مع أن ابن إسحاق إذا صرح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه، فكيف إذا لم يصرح به.
وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وقد تفرد به يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، عن جبير بن محمَّد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي، وليس لهما في "صحيحي" أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري وأبى الحسّن مسلم=

<<  <  ج: ص:  >  >>