وقال الفيروزآبادي صاحب "القاموس المحيط" في مادة: "جرب": الجرباء: قرية بجنب أذرح، وغلط من قال: بينهما ثلاثة أيام، وإنما الوهم من رواة الحديث من إسقاط زيادة ذكرها الدارقطني، وهي: "ما بين ناحيتي حوضي كما بين المدينة وجرباء وأذرح". قلنا: وأذرح هي اليوم في جنوب الأردن بَين الشوبك ومعان. وقد روى أحاديث الحوض أربعون صحابياً ذكرهم جميعاً ابن القيم في "شرحه على مختصر أبي داود للمنذري" ٧/ ١٣٥، وقال: وكثير منها وأكثرها في الصحيح. (١) إسناده ضعيف. أبو حمزة: هو طلحة بن يزيد مولى قَرَظة، لم يرو عنه غير عمرو بن مرة، ولم يثبت توثيقه عمن يعتد به، وقول الحافظ ابن حجر في "تهذيبه وتقريبه": وثقه النسائي، يغلب على الظن أنه وهم منه ليس له سلف فيه، وقد رجعنا إلى كلام النسائي بإثر الحديث الذي نقله الحافظ وأورد فيه التوثيق عنه، فلم نجده فيه، وأما الحافظ المزي فقد أورد كلام النسائي دون توثيقه، وأما رواية البخاري عنه في "صحيحه" (٣٧٨٧) و (٣٧٨٨) فهي في فضائل الأنصار، وفيها ما يدل على أن البخاري لم يحتج به، فقد جاء في هذه الرواية متابعة عبد الرحمن بن أبي ليلى له، ففي آخر الحديث: "قال عمرو: فذكرته لابن أبي ليلى، قال: قد زعم ذاك زيذ". أي: ابن أرقم. وأخرجه الطيالسي (٦٧٧)، وأحمد في "مسنده" (١٩٢٩١) و (١٩٣٠٩) و (١٩٣٢١)، وعبد بن حميد (٢٦٦)، وبقي بن مخلد في "مرويات الصحابة في الحوض والكوثر" (١٧)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٨٧)، والطبراني في =