والقائلون بنجاسته احتجوا بحديث الغسل، وقالوا يطهره الفرك، ولو كان طاهراً لم تحتج عائشة رضي الله عنها إلى تطهيره بالفرك والغسل، والظاهر أن فعلها لم يكن إلا بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أو اطلاعه، وأيضاً لو كان طاهراً لتركه على حاله مرة لبيان الجواز، فلما لم يتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثوبه مرة، وكذلك الصحابة من بعده علم أنه نجس، ومواظبته - صلى الله عليه وسلم -على فعل شيءٍ من غير ترك فى الجملة يدل على الوجوب بلا نزاع فيه. (١) رواية مغيرة -وهو ابن مقسم الضبي- عند مسلم (٢٨٨) (١٠٧)، والنسائي في "المجتبى" (٣٠٠)، وابن ماجه (٥٣٩). ورواية أبي معشر -وهو زياد بن كليب- عند مسلم (٢٨٨) (١٠٥)، والنسائي في "المجتبى" (٣٠٠). ورواية واصل -وهو ابن حيان الأحدب- عند مسلم (٢٨٨) (١٠٧). (٢) وروايته عند مسلم (٢٨٨) (١٠٦)، والترمذي (١١٦)، والنسائي في "الكبرى" (٢٨٦)، وابن ماجه (٥٣٧) و (٥٣٨). (٣) إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية.=