للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: وافَقَه مغيرةُ وأبو مَعشَر وواصِلٌ (١)، ورواه الأعمشُ كما رواه الحكم (٢).

٣٧٣ - حدَّثنا عبدُ الله بن محمّد النُّفَيليُّ، حدَّثنا زُهيرٌ

قال: وحدَّثنا محمَّد بن عُبيد بن حِسَاب البصري، حدَّثنا سُلَيم -يعني ابن أخضَرَ المعنى، والإخبارُ في حديث سُلَيم- قالا: حدَّثنا عمرو بن ميمون بن مِهران، قال: سمعتُ سليمان بن يَسَار يقول:

سمعتُ عاثشةَ تقول: إنها كانت تَغسِلُ المنيَّ مِن ثَوبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: ثمَّ أَراه فيه بقعةً أو بقعاً (٣).


= وقال مالك وأبو حنيفة بنجاسته، والذين قالوا بنجاسته اختلفوا في كيفية إزالته، فقال مالك يغسل رطبه ويابسه، وقال أبو حنيفة: يغسل رطبه، ويفرك يابسه.
والقائلون بنجاسته احتجوا بحديث الغسل، وقالوا يطهره الفرك، ولو كان طاهراً لم تحتج عائشة رضي الله عنها إلى تطهيره بالفرك والغسل، والظاهر أن فعلها لم يكن إلا بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أو اطلاعه، وأيضاً لو كان طاهراً لتركه على حاله مرة لبيان الجواز، فلما لم يتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثوبه مرة، وكذلك الصحابة من بعده علم أنه نجس، ومواظبته - صلى الله عليه وسلم -على فعل شيءٍ من غير ترك فى الجملة يدل على الوجوب بلا نزاع فيه.
(١) رواية مغيرة -وهو ابن مقسم الضبي- عند مسلم (٢٨٨) (١٠٧)، والنسائي في "المجتبى" (٣٠٠)، وابن ماجه (٥٣٩).
ورواية أبي معشر -وهو زياد بن كليب- عند مسلم (٢٨٨) (١٠٥)، والنسائي في "المجتبى" (٣٠٠).
ورواية واصل -وهو ابن حيان الأحدب- عند مسلم (٢٨٨) (١٠٧).
(٢) وروايته عند مسلم (٢٨٨) (١٠٦)، والترمذي (١١٦)، والنسائي في "الكبرى" (٢٨٦)، وابن ماجه (٥٣٧) و (٥٣٨).
(٣) إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية.=

<<  <  ج: ص:  >  >>