للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٠٨ - حدَّثنا عثمانُ وأبو بكر ابنا أبي شيبة ومحمدُ بنُ الصَّبَّاح البزَّازُ، قالوا: حدَّثنا شريكٌ، عن المِقدام بنِ شُريحٍ، عن أبيه، قال:

سألتُ عائشةَ عن البَدَاوةِ، فقالت: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يبدُو إلى هذه التَّلاعِ، وإنه أراد البَدَاوة مرةً، فأرسلَ إليَّ ناقةً مُحَرَّمةً من إبل الصَّدقة فقال لي: "يا عائشة ارفقي فإن الرّفق لم يكن في شيء قطُّ إلا زَانَه، ولا نُزِعَ مِن شيءٍ قطُّ إلا شَانَه" (١).


= وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٥١٢، وأحمد في "مسنده" (١٦٨٠٢)، وعبد بن حميد (٥٠٤)، والدارمي في "سننه (٢٧٩٣)، وابن أبي عاصم (١٠٩١)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٥١ - ٥٢، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (٢٣) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٦٧٨) من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن حماد، عن حميد وحده، به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٦٨٠٥) عن أسود، عن حماد، عن يونس وحده، به.
ويشهد له حديث عائشة عند مسلم (٢٥٩٣) وحديث أنس بن مالك عند البزار (١٩٦١) و (١٩٦٢)، ومن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (٣٦٨٨)، والبزار (١٩٦٤) بسند حسن، ومن حديث علي رضي الله عنه عند أحمد (٩٠٢)، والبزار (١٩٦٠).
وقوله: "رفيق"، قال السندي: أي: يعامل الناس بالرفق واللطف، ويكلفهم بقدر الطاقة.
وقوله: "يحب الرفق": من العبد.
وقوله: "على العُنف"، بضم فسكون: ضد الرفق، أي: من يدعو الناس إلى الهدى برفق ولطف خيرٌ من الذي يدعو بعنف وشدة إذا كان المحل يقبلُ الأمرين، إلا يتعين ما يقبله المحل، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال.
(١) المرفوع من آخر الحديث صحيح، وقصةُ البداوةِ تفرد بها شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- بهذا اللفظ، وهو سيى الحفظ. وقد سلف الحديث عند المصنف برقم (٢٤٧٨). فانظر تمام تخريجه والتعليق عليه هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>