وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٧٣) من طريق أحمد بن محمَّد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، به. وعلقه البخاري مختصراً ٧/ ٣٩ وقال نوح بن يزيد .. فذكره. وفيه تصريح محمَّد بن إسحاق بالتحديث عن عيسى بن معمر. ولتمثل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمثل: "أخوك البكري ولا تأمنه" شاهد لا يفرح به من حديث عمر بن الخطاب عند العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٧٢، والطبراني في "الأوسط" (٣٧٨٦)، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٣١٨ و ٣/ ١٠٥٦، وأبي الشيخ في "الأمثال" (١١٨). وفيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو متفق على ضعفه، وقال البخاري: فكر الحديث، وأبوه ضعيف جداً. وثان من حديث المسرر بن مخرمة عند أبي الشيخ في "الأمثال" (١٢٠)، وفيه من لم نتبينه. وقوله: "أخوك البِكري لا تأمنه" قال السندي في "حاشيته على المسند": ضبط بكسر الباء، أي: الذي وَلَدَه أبواك أولاً، قيل: المعنى أخوك شقيقك خَفه واحْذَرْهُ، فهو مبالغة في التحذير. قلت (القائل السندي): والظاهر أن المرادَ الأكبر منك سناً، أريدَ به ها هنا القوي الغالب دونَ الضعيف، وهو المناصب بالحذر عند هبوطه في بلاد قومه. قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٨: هذا مثل مشهور للعرب، وفيه إثبات الحذر واستعمال سوء الظن، وأن ذلك إذا كان على وجه طلب السلامة من شر الناس لم يأثم به صاحبه ولم يحرج فيه. وقوله "أُوضِعُه " من الإيضاح، وهو الاسراع في السير. قلنا: والأبواء والأصافر: مواضع بين مكة والمدينة. وعمرو بن أمية الضمري صحابي معروف، انظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" ٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩.