وأخرجه مسلم (٢٣٤٠)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٢٤٢ من طريق عبيد الله بن عمر، عن عبد الأعلى، بهذا الإسناد. وفيه في وصف النبي-صلى الله عليه وسلم-عندهما: كان أبيض مليحاً مُقَصَّداً، وليس عند مسلم: كأنما يهوي في صبوب. وأخرجه مسلم (٢٣٤٠) من طريق خالد بن عبد الله، والترمذي في "الشمائل" (١٣) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن سعيد، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٣٧٩٧). وقوله: "يَهْوِي في صبوب", "يهوي"، قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٩: معناه ينزل ويتدلى وذلك مشية القوي مِن الرجال، يقال: هوى الشيء يهوي، إذا نزل من فوق إلى أسفل وهوى يهوي بمعنى: صعد، وإنما يختلفان في المصدر، فيقال: هوى هَويّاً، بفتح الهاء، إذا نزل، وهُويّاً بضمها، إذا صعد. أنشدني أبو رجاء الغنوي قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن يحيى: والدلو فى إصْعادِها عَجْلى الهُوِيّ و"الصبوب"، إذا فتحت الصاد: كان اسماً لما يصب على الإنسان من ماء ونحوه، ومما جاء على وزنه الطهور والغسول والفطور لما يفطر. ومن رواه الصبوب بضم الصاد على أنه جمع الصَّبَب، وهو ما انحدر من الأرض فقد خالف القياس؛ لأن باب فَعل لا يجمع على فَعول، انما يجمع على أفعال، كسبب وأسباب وقتب وأقتاب، وقد جاء في أكثر الروايات: كأنه يمشي في سبب. وهو المحفوظ. قلنا: كذا جاءت عند ابن قانع في "معجمه" ٢/ ٢٤٢. =