وعن أبي بكر بن محمَّد بن حزم مرسلاً عند عبد الرزاق (١٩٧٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١١١٩١). وقال: مرسل جيد. وهو كما قال. وقوله: "ثم التفت"، قال السندي في "حاشية على المسند": أي في أثناء حديثه خوفا من أن يسمعه أحد، فهذا قرينة على أنه سر، فلا يجوز إفشاء سره، وقيل: معنى التفت: انصرف، فكل كلام أمانة لا ينبغي نقله، وعلى الأول ما قامت فيه قرينة أنه سر، فهي أمانة، وهو أظهر. (١) إسناده ضعيف. لجهالة ابن أخي جابر بن عبد الله. وهو عند البيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٤٧ من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٤٦٩٣) ومن طريق الخرائطي في "المنتقى" (٣٢٧) عن سريج بن النعمان، عن عبد الله بن نافع، به. وله شاهد آخر لا يفرح به من حديث علي رضي الله عنه، أخرجه العقيلي في "الضعفاء" ١/ ٢٤٧، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٣)، والخطيب في "تاريخه" ١١/ ١٦٩ و ١٤/ ٢٣ بلفظ "المجالس بالأمانة"، وزاد الخطيب في موضعه الثاني: "ولا يحل لمؤمن أن يأثر على مؤمن- أو قال: عن أخيه المؤمن- قبيحاً".