وأخرجه الخطيب في "الموضح" أيضاً ١/ ١٤٧ بزيادة الشعبي في الإسناد بين أبي الزناد وأنس. وقال: لم يتابع يعقوب -وهو أحد رجال السند- أحد على هذا القول، والمحفوظ ما ذكرناه. والله أعلم. يعني: بإسقاط الشعبي بينهما. وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٩٣ ومن طريق ابن عبد البر فى "التمهيد" ٦/ ١٢٣ - ١٢٤ عن أبي معاوية، عن الأعمش، والبيهقي في "الشعب، (٦٦١٠) و (٦٦١١) من طريق واقد بن سلامة، كلاهما (الأعمش وواقد) عن يزيد بن أبان الرَّقاشي، عن أنس. ولفظ البيهقي بنحو لفظ أبي يعلى وابن ماجه، ولفظ ابن أبي شيبة اقتصر على قطعة الحسد. ويزيد الرقاشي ضعيف. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٢/ ٢٢٧ مقتصراً فيه على الحسد من طريق محمَّد بن الحسين بن حريقا البزاز، عن الحسن بن موسى الأشيب، عن أبي هلال الراسي محمَّد بن سليم، عن قتادة، عن أنس. ومحمد بن الحسين هذا لم يذكر الخطيب في ترجمته ما يُبيِّن حاله. وأبو هلال الراسبي ضعيف يعتبر به. ومع هذا فقد حسن الحافظ العراقي إسناده في تخريج أحاديث "الاحياء" ١/ ٤٥. واقتصر فيه على تضعيف رواية ابن ماجه السالفة من طريق عيسى الحناط!!. ولقرله:" لا تشددوا على أنفسكم ... " شاهد من حديث سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تشددوا على أنفسكم، فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات". أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٩٧، والطبراني في "الكبير" (٥٥٥١)، وفي "الأوسط" (٣٠٧٨)، والبيهقي في "الشعب" (٣٨٨٤). وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٦٢: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وثقة جماعة وضعفه آخرون. ولقوله: "العين تزني ... "، شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري (٦٢٤٣)، ومسلم (٢٦٥٧)، وهو في "المسند" (٧٧١٩). ولفظه: "إن الله عز وجل =