للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٦ - حدَّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثني محمَّد بن كثير -يعني الصّنعانيّ-، عن الأوزاعيّ، عن ابن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه

عن أبي هريرة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، بمعناه، قال: "إذا وَطِئَ الأذى بخُفَّيهِ فطَهورُهما التُّرابُ" (١).

٣٨٧ - حدَّثنا محمود بن خالد، حدَّثنا محمَّد -يعني ابنَ عائذ-، حدَّثني يحيى -يعني ابنَ حمزة-، عن الأوزاعىّ، عن محمَّد بن الوليد، أخبرني أيضاً سعيد بن أبي سعيد، عن القَعقاع بن حَكيم، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمعناه (٢).


=قال البغوي في "شرح السنة" ٢/ ٩٣: ذهب بعض أهل العلم إلى ظاهر هذا الحديث، منهم النخعي، كان يمسح النعل أو الخف يكون به السِّرقين (الروث) عند باب المسجد فيصلي بالقوم، وبه قال الأوزاعي وأبو ثور، وزاد في "نيل الأوطار" ١/ ٤٤ فقال: وأبو حنيفة وأبو يوسف وإسحاق وأحمد في رواية وهى إحدى الروايتين عن الشافعي، وذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يطهر إلا بالماء كالبدن والثوب، وتأولوا الحديث على ما إذا مرّ على شيء يابس منها فعلق به يزيله ما بعده كما في حديث أم سلمة أنها سئلت عن امرأة تطيل ذيلها، وتمشي في المكان القذر، فقالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "يطهره ما بعده" أخرجه أحمد (٢٦٤٨٨) وقد سلف عند المصنف (٣٨٣) وله شاهد يصح به عند المصنف (٣٨٤).
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، محمَّد بن كثير الصنعاني ضعيف يعتبر به، وقد انفرد بتسمية شيخ الأوزاعي المبهم في أكثر الروايات عنه: محمدَ بنَ عجلان، وقد سلف تفصيل الاختلاف على الأوزاعي فيه فيما قبله.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٩٢)، والطحاوي ١/ ٥١، والعقيلي في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان من "الضعفاء" ٢٥٧/ ٢، وابن حبان (١٤٠٤)، والحاكم ١/ ١٦٦، واليهقي ٢/ ٤٣٠ من طرق عن محمَّد بن كثير، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(٢) إسناده قوي، محمَّد بن عائذ لا بأس به، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البيهقي ٢/ ٤٣٠ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>