للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٥٥ - حدَّثنا الربيعُ بنُ نافع، عن يزيدَ -يعني ابنَ المقدام بن شُريح- عن أبيه، عن جَدِّه شُريحٍ

عن أبيه هانئ: أنه لما وَفَدَ إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-مع قومه سَمِعَهم يكنُّونه بأبي الحَكمَ، فدعاه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: " إن الله هو الحَكَمُ، وإليه الحُكمُ، فلِمَ تَكَنَّى أبا الحَكَمِ"، فقال: إن قومي إذا اختلفُوا في شيء أتوني، فحكمتُ بينهم، فرَضِيَ كِلا الفريقين، فقالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما أحسَنَ هذا، فمالك مِن الولد؟ " قال: لي شُرَيحٌ ومسلمٌ وعبدُ الله، قال: " فَمَن اْكبَرُهُم؟ " قال: قلت: شُريح، قال: "فأنت أبو شُرَيحِ " (١).


= قال: أريده راعيا، قال: فهو عاصم، وقبض كفه. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٥٤ وقال: ورجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١/ (٨٧٤) من طريق معلي بن أسد العمي، عن بشر بن المفضل، عن بشير بن ميمون، عن أسامة بن أخدري، عن أصرم ... فذكره. وجعله من مسند أصرم.
قال الخطابي: إنما غيرَ اسمَ الأصرم لما فيه من المعنى الصَّرْمِ، وهو القطيعة، يقال: صرمت الحبل: إذا قطعتَه، وصرمتُ النخلَةَ: إذا جددتَ ثمرها.
وإنما غيره؛ لأن فيه إيهام انقطاع الخير والبركة، وزرعة مشعِرٌ بهما؛ لأنه من الزراعة ويحصل بها الخير والبركة.
(١) إسناده جيد، يزيد بن المقدام صدوق، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٨١١) عن أحمد بن يعقوب، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٠٧) عن قتيبة، كلاهما عن يزيد بن المقدام، بهذا الإسناد.
وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (٥٠٤).
وزاد فيه: قال أبو شريح: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرني بشيء يوجب لي الجنة!
قال: "طيب الكلام، وبذل السلام، وإطعام الطعام،، وهي عند البخاري في "الأدب المفرد".

<<  <  ج: ص:  >  >>