قال الحافظ في "التلخيص" ١٧٣/ ١: هذا الحديث صححه أبو بكر ابن العربي وابنُ عبد البر، وقال ابنُ عبد البر: لا تُوجد هذه اللفظة وهي قوله: "هذا وقتك ووقت الأنبياء من قبلك" إلا فى هذا الحديث. وفي الباب عن جابر بن عبد الله سيأتى برقم (٣٩٧). قوله: "وكانت قدر الشراك" أي: كان ظلها، والشراك: أحد سُيور النعل التي تكون على وجهها. ولم يذكر في هذا الحديث للمغرب إلا وقتاً واحداً، وهو حين يفطر الصائم، أي: عند مغيب الشمس، وهو مذهب مالك والشافعي في أظهر قوليه، ومذهب أبي حنيفة وأحمد أن وقت المغرب يمتد إلى غيبوبة الشفق، قال البغوي في "شرح السنة" ٢/ ١٨٦: وهذا هو الأصح، لأن آخرَ الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها في وقتين، كما رويناه في حديث أبي موسى الأشعري، ورواه أيضاً بريدةُ الأسلمي وعبدُ الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة. قلنا: سيأتي حديث أبي موسى برقم (٣٩٥)، وحديث عبد الله بن عمرو برقم (٣٩٦). (١) كذا في (أ) و (ج)، وفي باقي النسخ: اعلَم ما تقول.