للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠١٢ - حدَّثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ فارسٍ، حدَّثنا سعيدُ بنُ محمدٍ، حدَّثنا أبو تُميلةَ، حدَّثني أبو جعفرٍ النحويُّ عبد الله بن ثابت، حدَّثني صخرُ بنُ عبدِ الله ابن بُريدةَ، عن أبيه

عن جدِّه، قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -يقولُ: "إن من البيانِ سِحراً، وإن من العلِم جَهْلاً، وإن مِن الشعرِ حُكْماً، وإن من القول عِيالاً" (١).


= وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٧٨) و (٥٧٨٠)، وقد ذكرنا تتمة أحاديث الباب في "المسند".
وقوله: " إن من الشعرحُكماً": بضم فسكون، أي: حِكْمة، وضبطه بعضهم بكسر الحاء وفتح الكاف على أنه جمع حِكمة.
وقال ابن الأثير في "النهاية": أي: إن من الشعر كلاماً نافعاً يمنع من الجهل والسَّفَه، وينهى عنهما، قيل: أراد بها المواعظَ والأمثال التي ينتفع بها الناس، والحُكْمُ: العلمُ والفقه والقضاء بالعدل، وهو مصدر: حَكَم يَحْكُم، ويروى: "إن من الشعر لحِكمة" وهي بمعنى الحكم.
(١) حديث صحيح لغيره دون قوله: "وإن من العلم جهلاً" وقوله: "وإن من القول
عيالاً"، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي جعفر عبد الله بن ثابت وصخر بن عبد الله. أبو تميلة: هو يحيى بن واضح الأنصاري. وسعيد بن محمَّد: هو ابن سعيد الجرمي.
وأخرجه أبي أبي شيبة ٨/ ٦٩٢، والبزار (٢١٠٠ - كشف الأستار) من طريق
حسام بن المِصكّ، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولفظه: "إن من الشعر حكماً".
وأخرج القضاعي في "مسند الشهاب" (٩٦١) من طريق عمارة بن أبي حفصة، عن عبد الله بن بريدة، عن صعصعة بن صوحان، عن علي. فذكره. وفي إسناده من قدتكلم فيه.
ويشهد لقوله: "إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكماً" حديث ابن عمر السالف عند المصنف برقم (٥٠٠٧)، وحديث أبى بن كعب السالف (٥٠١٠)، وما قبله من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>