للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومَ القيامةِ حتى ينفُخَ فيها, وليس بنافِخٍ، ومن تحلَّم كُلِّفَ أن يعقِدَ شَعِيَرةً، ومنِ استَمَعَ إلى حديثِ قوم يفِرُّونَ بِهِ منه، صُبَّ في أُذُنِه الآنُكُ يومَ القِيامَةِ" (١).

٥٠٢٥ - حدَّثنا موسى بنُ اسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن ثابتٍ

عن أنسِ بنِ مالكِ، أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيتُ الليلةَ كأناَّ في دارِ عُقبةَ بنِ رافع، وأُتِينا برُطَبٍ من رُطَبِ ابنِ طابٍ، فأوَّلتُ: أن الرفعةَ لنا في الدُّنيا، والعاقبةَ في الآخِرَةِ، وأن دينَنا قد طَابَ" (٢).


(١) إسناده صحيح. حماد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة.
وأخرجه الترمذي (١٨٤٧)، والنسائي في" "الكبرى" (٩٦٩٨) مختصراً عن قتيبة ابن سعيد، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧٠٤٢) من طريق سفيان بن عيينة، ومختصراً الترمذي (٢٤٣٦)
من طريق عبد الوهاب، كلاهما عن أيوب، به.
وأخرجه بأخصر مما هنا وفيه قصة البخاري (٢٢٢٥) من طريق سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس.
وأخرجه كذلك البخاري (٥٩٦٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٦٩٧) من طريق النضر بن أنس، عن ابن عباس.
وأخرجه البخاري بإثر (٧٠٤٢) موقوفاً على ابن عباس من طريق خالد، عن عكرمة، عنه. وقال: تابعه هشام عن عكرمة عن ابن عباس. قوله.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٦٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٦٨٥).
قال الخطابي: قوله: "تحلَّم"، معناه: تكذَّب بما لم يره في منامه، يقال: حلم الرجل يحلم، إذا رأى حلما، وحَلُمَ: بالضم، إذا صار حليماً، وحلِم الأديم: بكسر اللام حلماً.
ومعنى عقد الشعيرة: أنه يكلف ما لا يكون ليطول عذابه في النار. وذلك: أن عقد ما بين طرفي الشعيرة غير ممكن.
والآنُك: الأسْرُدبُّ: قلنا: هو الرصاصُ المذاب.
(٢) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم البناني. =

<<  <  ج: ص:  >  >>