للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وله شاهد من حديث أبي عمران الجوني، قال: حدثني بعض أصحاب محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٥٧٤٨) وإسناده ضعيف.
وثان من حديث ابن عباس عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٧٠٢ و ٧٠٨. وفي إسناده الحسن بن عمارة، وهو متروك عند أهل الحديث.
وثالث من حديث عبد الله بن جعفر عند الطبراني في "الكبير" (٢١٧ - قطعة من الجزء ١٣) وفي إسناده يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره.
ورابع عن سمرة بن جندب، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٧٣٨٨). وفي إسناده الخليل بن زكريا -وهو ضعيف.
وهذه الشواهد لا يُفرح بها ولا تصلح أن تشد الحديث وتقويه.
وأخرج الترمذي (٣٠٧٠) من طريق عبد الجبار بن عمر، عن محمَّد بن المنكدر، عن جابر قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه. وإسناده ضعيف لضعف عبد الجبار بن عمر. وقال: هذا حديث غريب.
وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" (١١٩٣)، وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيرى (٧٣٨٧) من طريق عمران بن مسلم بن رياح، عن علي ابن عمارة، قال: جاء أبو أيوب الأنصاري فصعدت به على سطح أفلح، فنزل وقال: كدتُ أن أبيت الليلة ولا ذمة لي. وعلي بن عمارة مجهول الحال.
وقوله: "ليس له حِجارٌ": قال الخطابي في "معالم السنن": هذا الحرف يروى: "حَجى" بفتح الحاء وكسرها، ومعناه معنى الستر والحجاب، فمن قال: الحجى - بكسر الحاء- شبهه بالحجى الذي هو بمعنى العقل. وذلك أن العقل يمنع الإنسان من الردى والفساد، ويحفظه من التعرض للهلاك، فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردي والسقوط بالعقل المانع له من أفعال السوء، المؤدية له إلى الردى والهلاك.
ومن رواه بفتح الحاء: ذهب إلى الطرف والناحية، وأحجاء الشيء: نواحيه، واحدها حجى مقصور.
وقوله: "فقد برئت منه الذمة"، قال السندي في "حاشته على المسند": أي العهدة والأمان، يريد أن لا يُؤخذ أحد بذمته، وليس على أحد عهدته؛ لأنه عرَّض نفسه للهلاك، ولم يحترز لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>