للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضاجِعَكُما فسبِّحَا ثلاثاً وثلاثين، واحْمَدَا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثينَ، فهو خيرٌ لكما مِنْ خادمٍ" (١).

٥٠٦٣ - حدَّثنا مُؤَمَّل بنُ هشامٍ اليَشْكرىُّ، حدَّثنا إسماعيلُ بن إبراهيمَ، عن الجُريرىَّ، عن أبي الوردِ بنِ ثمامَةَ، قال:

قال عليٌّ لابنِ أعبُد: ألا أُحدَّثُكَ عنَّي وعن فاطمةَ بنتِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت أحبَّ أهلِه إليه، وكانت عندِي، فَجَرَّتْ بالرَّحى حتى أثَّرَتْ بيدِها، واستقَت بالقِربةِ حتى أثرَتْ في نحرِها، وقمَّتِ البيتَ حتى اغبرَّتْ ثيابُها، وأوقَدَتِ القِدْرَ حتى دَكِنَتْ ثيابُها، وأصابَها مِن ذلك ضُرٌّ، فسمعنا أن رقيقاً أُتي بهم النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-، فقلت: لو أتيتِ أباكِ فسألتيه خادِماً يكفيك، فأتتْه، فوجدَت عنده حُدَّاثاً، فاستحيَتْ، فرجَعَتْ، فغدا علَينا ونحسّن في لفَاعِنَا، فجلسَ عندَ رأسها، فأدخلَتْ رأسَها في اللِّفاع حياءً من أبيها، فقال: "ما كانَ حاجتُك أمس إلى اَلِ محمَّد؟ " فسكتَتْ، مرتَينِ، فقلتُ: أنا والله أُحدِّثُكَ يا رسولَ الله ,


(١) إسناده صحيح. شعبة: هو ابن الحجاج، والحكم: هو ابن عُتيبة، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه البخاري (٥٣٦١) عن مسدَّدٌ بن مسرهد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣١١٣) و (٣٧٠٥) و (٦٣١٨)، ومسلم (٢٧٢٧) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه البخاري (٥٣٦٢)، ومسلم (٢٧٢٧)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٥٨١) من طريق مجاهد، والنسائي (١٠٥٨٢) من طريق عمرو بن مرة، كلاهما عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، به وهو في "مسند أحمد" (٧٤٠)، و "صحيح ابن حبان" (٥٥٢٤).
وانظر ما سلف برقم (٢٩٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>