للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيه، أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -قال، نحوه، إلى قولهِ: "جِوارٌ منها" إلا أنَّه قال فيهما: "قبل أن يُكلِّم أحداً". قال عليُّ بنُ سهل فيه: إن أباه حدَّثه، وقال عليٌّ وابنُ المصفى: بعثنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في سريةٍ، فلما بلغنا المُغَارَ، استحثثتُ فرسي، فسبقتُ أصحابي، وتلقَّاني الحيُّ بالرَّنِينِ، فقلتُ لهم: قولوا: لا إله إلا الله وحدَه تُحرِزُوا، فقالوها، فلامني أصحابِي، وقالوا: حرمتنا الغنيمةَ، فلما قَدِمْنَا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أخبروه بالذي صنعتُ، فدعاني، فحسَّن لي ما صنعتُ، وقال: "أما إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد كتبَ لكَ مِن كلَّ إنسانٍ منهم كذا وكذا", قال عبدُ الرحمن: فأنا نسيتُ الثوابَ، ثم قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما إنَّي سأكتُب لك بالوَصاةِ بَعْدِي"، قال: ففعل، وخَتَم عليه، فدفعه إليَّ، وقال لي، ثم ذكرَ معناهم، وقال ابنُ المصفَّى: قال: سمعتُ الحارثَ ابنَ مسلم بنِ الحارث التميمي يُحدث عن أبيه (١).

٥٠٨١ - حدَّثنا يزيدُ بنُ محمَّد الدمشقي، قال: حدَّثنا عبدُ الرزاق بنُ مُسلَّم الدمشقيُّ -وكان مِن ثقاتِ المسلمين مِن المتعبدين- قال: حدَّثنا مُدْرِكُ بنُ سعْدٍ -قال يزيدُ: شيخٌ ثقة- عن يونَس بنِ ميسرة بنِ حَلْبَس، عن أُمِّ الدرداء


(١) إسناده ضعيف، لجهالة التابعي، وجاء اسمه هنا مسلم بن الحارث، والصواب أنه الحارث بن مسلم كما سلف بيانه في التعليق على الحديث الذي قبله.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٨٥٩) عن عمرو بن عثمان وحده، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٠٥٤)، و "صحيح ابن حبان" (٢٠٢٢).
وفي الباب حديث أنس عند ابن ماجه (٤٣٤٠)، والترمذي (٢٧٤٥)، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٠٧) و (٩٨٥٨)، وفيه: "من استعاذ بالله من النار ثلاثاً، قالت النار: اللهم أعذه من النار". وإسناده صحيح، وهو في "مسند أحمد" (١٣١٧٣).
وقوله: المغار، بالضم، الغارة وموضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>