للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١١٢ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ وابنُ قُدامةَ بنِ أعيَنَ، قالا: حدَّثنا جريرٌ، عن منصورِ، عن ذرِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ شداد

عن ابنِ عباس قال: جاءَ رجُلُ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسولَ اللهِ، إن أحدنا يجدُ في نفسِهِ، يُعرِّضُ بالشَّيءِ، لأَن يكونَ حُمَمَةً أحَبُّ إليه من أن يتكلَّم بِهِ، فقال: "اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ" الحمدُ لله الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسَةِ" قال ابنُ قدامة: "ردَّ أمْرَه" مكانَ: ردَّ كيدَه" (١).


= وأخرجه مسلم (١٣٢)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٤٢٦) من طريق جرير، عن سهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٣٢)، والنسائي (١٠٤٢٨) من طريق الأعمش، والنسائي (١٠٤٢٧) و (١٠٤٢٩) من طريق عاصم بن أبي النجود، كلاهما عن أبي صالح ذكوان، وهو في "مسند أحمد" (٩١٥٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٨).
قال الخطابي: قوله: "ذاك صريح الإيمان". معناه أن صريح الإيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم، والتصديق به حتى يصير ذلك وسوسة، لا يتمكن من قلوبكم، ولا تطمئن إليه نفوسكم، وليس معناه: أن الوسوسة نفسها صريحُ الإيمان، وذلك أنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله، فكيف يكون إيماناً صريحا؟ وقد روي في الحديث الآخر وهو عند المصنف (٥١١٢) أنهم لما شكوا إليه ذلك، قال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
(١) إسناده صحيح. ابن قدامة: هو محمَّد القرشي، وجرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، ومنصور: هو ابن المعتمر السلمي، وذَرّ: هو ابن عبد الله المُرهِبي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٤٣٥) و (١٠٤٣٦) من طريق شعبة، عن منصور، بهذا الإسناد. وقرن بمنصور الأعمش.
وأخرجه النسائي (١٠٤٣٤) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٩٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٧).
وقوله: حُممة: هو بضم الحاء وفتح الميمين، أي: فحمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>