وفي الباب ما يشهد له من حديث أنس عند مسلم (٢٦٣١) ولفظه: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه، ورواه ابن حبان في "صحيحه" برقم (٤٤٧) بإسناد صحيح ولفظه: "من عال ابنتين أو ثلاثاً أو أختين أو ثلاثاً حتى يَبِنَّ أو يموتَ عنهنَّ كنت أنا وهو في الجنة كهاتين" وأشار باصبعه الوسطى والتي تليها. وآخر من حديث ابن عباس عند أحمد (٢١٠٤) وابن حبان (٢٩٤٥) بلفظ: "ما من مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة". وثالث من حديث عوف بن مالك عند أحمد (٢٣٩٩١) وهو حسن في الشواهد. ورابع من حديث أبي هريرة (٨١٢٥) بلفظ: "من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن وسراتهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن" فقال رجل: أو اثنتان يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: "أو اثنتان" فقال رجل: أو واحدة يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: "أو واحدة". وخامس من حديث عقبة بن عامر بإسناد صحيح عند ابن ماجه (٣٦٦٩)، وأحمد في "المسند" (١٧٤٠٣) ولفظه: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جِدَته (من غناه) كُن له حجاباً من النار يوم القيامة". (١) حسن لغيره إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لضعف النَّهَّاس بن قَهْم، ولانقطاعه بين شداد أبي عمّار وعوف بن مالك. مسدد: هو ابن مسرهد الأسَدي. وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤٠٠٦) و (٢٤٠٥٨)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (٨٦)، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٠٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان " (٨٣١٢) و (٨٣١٣) من طرق عن النهاس بن قَهْم، بهذا الإسناد. =