وقد سلفت أجزاء هذا الحديث بالرقمين (٥١٥٧) و (٥١٥٨) بإسناد صحيح. وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه عند أحمد (١٦٤٠٩) وسنده حسن في الشواهد وانظر تمام تخريجه فيه. (١) في (أ): يُمنٌ. والمثبت من (ج) و (هـ). (٢) إسناده ضعيف لإبهام راويه عن رافع بن مَكِيث، ولجهالة عثمان بن زُفَر -وهو الجهني-. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد البصري. وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠١١٨)، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده" (١٦٠٧٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٦٢)، وأبو يعلى (١٥٤٤)، والطبراني في "الكبير" (٤٤٥١)، والقضاعي (٢٤٤) و (٢٤٥)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ٢٠٠. بعضهم بلفظ: "حسن الملكة نماء"، وبعضهم: "حسن الخلق نماء". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢، وقال: رواه أحمد من طريق بعض بني رافع، ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٠٢ من طريق عبد الله -وهو ابن المبارك- عن معمر، به. وانظر ما بعده. حسن الملكة بضم الحاء، أي: حسن الصنيع إلى المماليك والخدم. وقال القاضي: إن حسن الملكة يوجب اليمن، إذ الغالب أنهم إذا رأوا السيد أحسن إليهم، كانوا أشفق عليه، وأطوع له، وأسعى في حقه، وكل ذلك يؤدي إلى اليمن والبركة، وسوء الخلق يورث البغض والنفرة ويثير اللجاج والعناد وقصد الأنفس والأموال. نقله صاحب "مرقاة المفاتيح".