للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدَّثنا أبو هريرة، أنه سَمعَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنِ اطَّلَعَ في دارِ قَوْمِ بغيرِ إذنهم ففقؤُوا عينَه، فقد هَدَرَتْ عَيْنُهُ" (١).

٥١٧٣ - حدَّثنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ المُؤَذِّنُ، حدَّثنا ابنُ وهب، عن سليمانَ -يعني ابنَ بلال- عن كثيرِ، عن الوليدِ

عن أبي هريرة، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخلَ البصَرُ فلا إذنَ" (٢).


(١) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة البصري، وسهيل: هو ابن أبي صالح السمان.
وأخرجه مسلم (٢١٥٨) من طريق جرير، عن سُهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٦٨٨٨) و (٦٩٠٢)، ومسلم (٢١٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٠٣٧) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، والنسائي (٧٠٣٦) من طريق بشير بن نَهيك، كلاهما عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٩٣٦٠)، و "صحيح ابن حبان" (٦٠٠٢) و (٦٠٠٣) و (٦٠٠٤).
وقال الخطابي تعليقاً على قوله: " فقد هدرت عينه": في هذا بيان إبطال القود، إسقاط الدية عنه، وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أهدرها، وعن أبي هريرة مثل ذلك، إليه ذهب الشافعي، وقال أبو حنيفة: إذا فعل ذلك ضمن الجناية، وذلك لأنه قد كان يمكنه أن يدفعه عن النظر والاطلاع عليه بالاحتجاب عنه، وسدّ الخصاص، والتقدم إليه بالكلام ونحوه، فإذا لم يفعل ذلك، وعمد إلى فقء عينه كان ضامناً لها, وليس النظر بأكثر من الدخول عليه بنفسه وتأول الحديث على معنى التغليظ والوعيد.
(٢) إسناده حسن. كثير -وهو ابن زيد الأسلمي- والوليد -وهو ابن رباح الدَّوسي- صدوقان. وحسنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١١/ ٢٤.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" ٨/ ٣٣٩ من طريق الربيع بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٨٧٨٦)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٠٨٩) من طريقين عن سليمان بن بلال، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٠٨٢) من طريق سفيان بن حمزة، والطبراني في "الأوسط" (١٣٧٢) من طريق الوليد بن أبي خيرة، ثلاثتهم عن كثير بن زيد، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>