للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٠٧ - حدَّثنا عمرو بنُ مرزوقٍ، أخبرنا شُعبةُ، عن قتادةَ

عن أنسٍ: أن أصحابَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالوا للنبيّ: إنَّ أهلَ الكتابِ يُسَلِّمون علينا، فكيفَ نرُدُّ عليهِمْ؟ قال: " قولوا: وعليكم" (١).


= وأخرجه البخاري (٦٢٥٧) من طريق مالك بن أنس، ومسلم (٢١٦٤) (٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٤٠) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، كلاهما عن عبد الله بن دينار، به. ولفظ البخاري ومسلم: "وعليك"، والنسائي بلفظ: "وعليكم".
وهو في "مسند أحمد" (٥٢٢١) و (٥٩٣٨)، و "صحيح ابن حبان"، (٥٠٢).
قال السندى في "حاشيته على المسند": السام: هو بألف لينة: هو الموت، وقيل: الموت العاجل، وجاءت الروايةُ في الجواب بالواو وحذفها, فالحذف لرد قولهم عليهم؛ لأن مرادهم الدعاء على المؤمنين، فينبغي للمؤمنين ردُّ ذلك الدعاء عليهم، وأما الواو: فإما استئنافية ذكرت تشبيهاً بالجواب، والمقصود هو الرد، هاما للعطف، والمراد إلاخبار بأن الموت مشترك بين الكل غير مخصوص بأحد، فهو رد بوجه آخر، وهو أنهم أرادوا بهذا الدعاء إلحاق الضرر مع أنهم مخطئون في هذا الاعتقاد، لعموم الموت للكل، ولا ضرر بمثله، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح. قتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه مسلم (٢١٦٣)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٤٦) و (١٠١٤٧) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٩٧)، والترمذي بنحوه (٣٥٨٥) من طريقين عن قتادة، به.
وأخرجه بمعناه البخاري (٦٢٥٨)، ومسلم (٢١٦٣) (٦) من طريق عبيد الله بن أبي بكر، والبخاري (٦٩٢٦)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٤٥) من طريق هشام بن زيد بن أنس، كلاهما عن أنس بن مالك.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٤١)، و "صحيح ابن حبان" (٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>