وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٨٠٢) عن محمَّد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمَّد بن جعفر، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٣٦٥٧). وأخرجه النسائي (٨٨٠٣) من طريق المسعودي، عن جامع بن شداد، به. وقال فيه: "من يحرسنا الليلة؟ فقال عبد الله: أنا". وهو في "مسند أحمد" (٣٧١٠). والمسعودي -واسمه عبد الرحمن بن عبد الله- اختلط، وقد خالفه شعبة فذكر أن الذي حرسهم بلال، وهو الموافق لحديث أبي هريرة السالف برقم (٤٣٥)، وهو الصواب. وهو في "مسند أحمد" (٤٣٠٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٥٨٠) من طريق سماك ابن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن ابن مسعود. وفيه أن ابن مسعود هو الذي حرسهم. وسماك قد يخطئ وعبد الرحمن سمع من أبيه شيئاً يسيراً. وقد سلفت هذه القصة عند المصنف من حديث أبي هريرة وأبي قتادة وعمران بن حصين وعمرو بن أمية وذي مخمر الحبشي، وفي هذه الأحاديث اختلاف وتغاير بيَّنه الحافظ في "الفتح" ١/ ٤٤٨ - ٤٤٩، ومال في آخر كلامه إلى تعدد القصة. والله تعالى أعلم.