وعلقه البخاري في"صحيحه" مختصراً قبل الحديث (٧٢٥) فقال: وقال النعمان ابن بشير: رأيتُ الرجلَ منا يلزق كعبه بكعب صاحبه. وأخرجه قوله: "والله لتقيمن صفوفكم ... " البخاري (٧١٧)، ومسلم (٤٣٦) (١٢٧) من طريق سالم بن أبي الجعد، عن النعمان بن بشير. ولقول النعمان: "فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه ... " شاهد من حديث أنس عند البخاري (٧٢٥)، وفيه قول أنس: كان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه". وانظر ما بعده وما سيأتي برقم (٦٦٥). والمراد بقوله: يلزق منكبه بمنكب صاحبه .. وكعبه بكعبه: المبالغة في تعديل الصف وسد خلله. (١) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب. حماد: هو ابن سلمة. وأخرجه مسلم (٤٣٦) (١٢٨)، والترمذي (٢٢٧)، والنسائي فى "الكبرى" (٨٨٦)، وابن ماجه (٩٩٤) من طرق عن سماك بن حرب، به. وهو في"مسند أحمد" (١٨٣٧٦) و (١٨٤٠٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢١٦٥) و (٢١٧٥). وانظر ما قبله. وقوله: "أو ليخالفن الله بين وجوهكم" قال ابن الأثير: يريد أن كلاً منهم يصرف وجهه عن الآخر، ويوقع بينهم التباغض، فإن إقبال الوجه على الوجه من أثر المودة والألفة. وقيل: أراد بها تحويلها إلى الأدبار، وقيل: تغيير صورها الى صور أخرى. =