وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٤٦) عن حميد بن مسعدة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٧٨٣) من طريق همام، عن زياد الأعلم، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٠٤٠٥)، و"صحح ابن حبان" (٢١٩٥). وانظر ما بعده. وقوله: ولا تَعُد هو بفتح أوله وضم العين من العود، أي: لا تَعُدْ إلى ما صنعت من السعي الشديد، ثم من الركوع دون الصف، ثم المشي إلى الصف، وقد ورد ما يقتضي ذلك صريحاً في طريق حديثه. ويرى الإمام الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٩٦ أن قوله: "ولا تعد" يحتمل معنيين: الأول: ولا تعد أن تركع دون الصف حتى تقوم في الصف، واحتج بحديث أبي هريرة رفعه: "إذا أتى أحدكم الصلاة، فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف" (وذكره الحافظ في الفتح ٢/ ٢٦٩ وحسن إسناده). والثاني: ولا تعد أن تسعى للصلاة سعياً يحفزك فيه النفس كما قد جاء عنه في غير هذا الحديث ثم ذكر حديث أي هريرة مرفوعاً: "إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها تَسعَونَ، وائتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا". (٢) إسناده صحيح، وقد سمعه الحسن من أبي بكرة كما سلف قبله. حماد: هو ابن سلمة. وهو في "مسند أحمد" (٢٠٤٥٧).