وقوله: "ثم جلس فافترش رجله اليسرى ... " حمله الترمذي في "جامعه" بإثر الحديث (٢٩٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٦٨٩)، والبيهقي في "سننه" ٢/ ١٢٩ على التشهد الأول، بينما كلام المصنف هنا يُشير إلى أنه حمله على التشهد الأخير، وقد كرره المصنف برقم (٩٦٧) فقال: "فذكر الحديث، ولم يذكر الرفع إذا قام من ثنتين ولا الجلوس، قال: حتى فرغ، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته" وهذا صريح في أنه يرى حديث فليح هذا في التشهد الأخير. وعلى كُل فقد ثبت التورك في التشهد الأخير من حديث أبي حميد مِن طريقين صحيحين كما سلف برقم (٧٣٠ - ٧٣٢). قوله: "ووتر يديه" أي: عوّجهما، من التوتير: وهو جعل الوتر على القوس. (١) ستأتي روايته بعد هذا. (٢) سلفت رواية الحسن بن الحر برقم (٧٣٣). (٣) عتبة بن أبي حكيم- وإن كلان صدوقاً - له بعض الأوهام والأخطاء، وقد قلب اسم شيخه، فقال: عبد الله بن عيسى، والصواب: عيسى بن عبد الله، وعيسى هذا روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في"الثقات"، وقد سلف ذكر الاختلات على عيسى في إسناده فيما سلف برقم (٧٣٣)، وقد انفردا بهذه الزيادة. بقية: هو ابن الوليد الحمصي. وأخرجه البيهقي ٢/ ١١٥ من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وقال البيهقي: رواه إسماعيل بن عياش عن عتبة، إلا أنه قال في إسناده: عيسى بن عبد الله، وهو الصحيح.=