وأخرجه أحمد (٢٣٠٨) و (٢٦٢٧)، والطبرانى (١١٢٧٣) من طرق عن عبد الله ابن لهيعة، بهذا الإسناد. ومعنى: يشير بكفيه، أي: يرفع يديه. ويُعارضه ما أخرجه البيهقي ٢/ ٧٣ من طريق أيوب السختياني، عن عطاء بن أبي رباح، قال: صليتُ خلف عبد الله بن الزبير، فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، واذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته فقال: صليت خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وقال أبو بكر: صليت خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع. وقال البيهقي: رواته ثقات. وتعقبه ابن التركماني بأن في إسناده محمد بن الفضل عارم، اختلط. قلنا: ويؤيد رواية البيهقي ما أخرجه عبد الرزاق (٢٥٢٥) من طريق طاووس قال: رأيت عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير يرفعون أيديهم في الصلاة. وأخرج ابن أبي شيبة ١/ ٢٣٥ عن عطاء مثله. أما ما أخرجه ابن ماجه (٨٦٥) عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كان يرفع يديه عند كل تكبيرة. ففى إسناده عمر بن رباح، وهو ضعيف.