للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سَمُرة، قال: سَكْتتان حفظتُهما عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، قال فيه:

قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السَّكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فَرَغَ من القراءة، ثم قال بعدُ: وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (١).

٧٨١ - حدثنا أحمدُ بن أبي شعيبِ، حدثنا محمدُ بن فُضيل، عن عُمارةَ.

وحدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد، عن عُمارةَ- المعنى-؛ عن أبي زُرعة عن أبي هريرة، قال: كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إذا كبّر في الصلاة سكتَ بين التكبير والقراءة، فقلتُ له: بأبي أنت وأمي، أرأيتَ سكوتَكَ بين التكبير والقراءة، أخبِرني ما تقول؟ قال: "اللهم باعِد بيني وبين خطايايَ كما باعَدتَ بين المَشرِقِ والمَغرِبِ، اللهم أَنقِني من خطايايَ كالثوبِ الأبيضِ من الدنَس، اللهمَ اغسِلني بالثلجِ والماء والبَرَد" (٢).


(١) رجاله ثقات كسابقه. ابن المشى: هو محمد، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.
وأخرجه الترمذي (٢٤٩)، وابن ماجه (٨٤٤) من طريق عبد الأعلى السامي، بهذا الإسناد. وفي رواية الترمذي: أن هذه السكتة كانت ليتراد إليه نَفَسُه. وهو في "مسند أحمد" (٢٠٠٨١)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٠٧).
(٢) إسناده صحيح. أبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري، وعبد الواحد:
هو ابن زياد، وعمارة: هو ابن القعقاع، وأبو زرعة: هو ابن عمرو البجلي.
وأخرجه البخاري (٧٤٤)، ومسلم (٥٩٨)، والنسائي في "الكبرى" (٦٠) و (٩٧٠) و (٩٧١)، وابن ماجه (٨٠٥) من طرق عن عمارة، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (٧١٦٤)، و"صحيح ابن حبان" (١٧٧٥).
وقال الحافظ في"الفتح" ٢/ ٢٣٠: استدل بهذا الحديث على مشروعية الدعاء بين التكير والقراءة خلافاً للمشهور عن مالك، وورد فيه أيضاً حديث "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين" وهو عند مسلم (٧٧١) ,=

<<  <  ج: ص:  >  >>