وأخرجه أحمد (١٤٨٥٥)، وأبو يعلى (٢١٩٧)، والبيهقي (٢٤٠٠) و (٢٤٠١) من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، به. وخالف أسامةَ بن زيد وحميداً الأعرج السفيانان فروياه عن محمد بن المنكدر عن النبي- صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، أخرجه عن سفيان الثورى ابن أبى شيبة ١٠/ ٤٨٠ والبيهقي فى "الشعب" (٢٣٩٨)، وعن سفيان بن عيينة أخرجه عبد الرزاق (٦٠٣٤). وفي الباب عن أنس بن مالك وعبد الرحمن بن شبل وعمران بن حصين، وأحاديثهم في "المسند" (١٢٤٨٣) و (١٥٥٢٩) و (١٩٩١٧)، وعن سهل بن سعد وهو الحديث التالي عند المصنف. قال في "عون المعبود": قوله: "فكلٌّ حسن" أي: فكل واحدة من قراءتكم حسنة مرجوّة للثواب إذا آثرتم الآجلة على العاجلَةِ، ولا عليكم أن لا تُقيموا ألسنتكم إقامةَ القِدح: وهو السهمُ قبل أن يُرَاش. "وسيجيء أقوام يقيمونه" أي: يصلحون ألفاظَه وكلماتِه ويتكلفون في مراعاة مخارجه وصفاته. "كما يقام القدح" أي: يُبالغون في عمل القراءة كمالَ المبالغة لأجل الرياء والسمعة والمباهاة والشهرة. "يتعجلونه" أي: ثوابه في الدنيا "ولا يتأجلونه" بطلب الأجر في العقبى، بل يؤثرون العاجلة على الآجلة، ويتأكلون ولا يتوكلون. (١) في نسخة على هامش (د): يُقوِّمونه.