وهو في "مسند أحمد" (٢٠٨٣٧). قال العلماء: وفى هذا الحديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم -كان لا يُواجه أحدًا بمكروه، بل إن رأي أو سمع ما يكره عمم كما قال: "ما بال أقوام يشترطون شروطا" و"لينتهين أقوام عن كذا". وفيه النهي الأكيد والوعيد الشديد في رفع الأبصار فى الصلاة، قال القاضي عياض: واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء فى غير الصلاة، فكرهه شريح وآخرون، وجوزه الأكثرون، وقالوا: لأن السماء قبلة الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة، ولا ينكر رفع الأبصار إليها، كما لا يكره رفع اليد، قال الله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: ٢٢]. (١) إسناده صحيح، يحيي- وهو ابن سعيد القطان- سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط. وأخرجه البخاري (٧٥٠)، والنسائى فى "الكبرى" (٥٤٧) و (١١١٧)، وابن ماجه (١٠٤٤) من طريقين عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٦٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٢٨٤). (٢) إسناده صحيح. عروة: هو ابن الزبير. =