للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١٥ - حدَثنا إسماعيل بن أسدِ، أخبرنا شبابةُ، حدثنا ابن أبي ذئبِ، عن سعيد بن أبي سعيدٍ المقبري

عن أبي هريرة: أنَّ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصُرَتِ الصَلاةُ يا رسول الله أم نَسِيتَ؟

قال: "كُلِّ ذلك لم أفعل" فقال الناسُ: قد فعلتَ ذلك يا رسول الله، فركع ركعتين أُخريين، ثم انصرف، ولم يسجد سجدتَي السهو (١).


(١) إسناده صحيح، لكن قوله في آخره: ثم انصرف ولم يسجد سجدتي السهو،
شاذٌّ، خالف فيه سعيد المقبري جمهرة الرواة الذين رووه عن أبى هريرة، وهم محمد ابن سيرين وأبو سفيان مولى ابن أبى أحمد وأبو سلمة بن عبد الرحمن- في رواية سعد ابن إبراهيم الزهري عنه - وضمضم بن جَوس وعِراك بن مالك، فقالوا جميعاً: ثم سجد سجدتى السهو. وقد ورد إثباتُ سجود السهو في غير حديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم -، منها حديثُ عبد الله بن عُمر وحديثُ عمران بن الحُصين، سيأتيان عند المصنف برقم (١٠١٧) و (١٠١٨). ومنها حديث عبدِ الله ابن بُحينة سيأتي عند المصنف برقم (١٠٣٤)، وحديث أبي سعيد الخدري، وسيأتي برقم (١٠٢٤) و (١٠٢٩).
وروى ابنُ شهاب الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن أحَدَكم إذا قامَ. يُصلي، جاءه الشيطانُ، فلبّس عليه حتى لا يَدرِي كم صلى، فإذا وجَدَ أحَدُكُم ذلك، فليسجد سجدتينِ، وهو جالِس"، وسيأتي
عند المصنف برقم (١٠٣٠).
وأخرجه السراج في "حديثه" (٢٣٩٥) من طريق ابن أبي ذئب، به.
وقد سلف الحديث من طريق محمد بن سيرين بالأرقام (١٠٠٨ - ١٠١١).
وطريق أبى سلمة سلف قبله.
وأما طريق ضمضم فسيأتي بعده.
وسلف تخريج طريق أبى سفيان وعِراك عند الحديث (١٠٠٨).
وقد جاء في رواية الزهري لحديث أبي هريرة أيضاً نفي سجود السهو كما في الرواية السالفة برقم (١٠١٢) و (١٠١٣) وتكلمنا على تعليل أهل العلم لروايته وأن الزهري لم يُتابع عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>