وأخرجه الحاكم ١/ ٢٨٦، والبيهقي٣/ ٢٠٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٣/ ١٢٨، وابن الجوزي في"التحقيق" (٨٠٦) من طريق مخلد بن يزيد، بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي ٢١٨/ ٣ من طريق معاذ بن معاذ، عن ابن جريج، به. وهذه متابعة قوية لمخلد بن يزيد. وإسناده صحيح. وأخرجه ابن خزيمة (١٧٨٠)، والحاكم ١/ ٢٨٣، والبيهقي٣/ ٢٠٥من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جريج، عن عطاه، عن ابن عباس، وهذه متابعة جيدة أيضاً، والاختلاف في تعيين الصحابي غير ضارّ، لأنهم جميعاً عدولٌ. وأخرجه عبد الرزاق (٥٣٦٨)، وأخرجه كذلك الحارث بن أبي أسامة (١٠١٥ - زوائد الهيثمي) عن روح بن عبادة، كلاهما (عبد الرزاق وروح) عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح مرسلاً. وأخرجه البيهقي ٣/ ٢١٨ من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء مرسلاً كذلك. وقد ثبت في غير حديث جواز كلام الإمام في الخطبة مع أحد الحاضرين، منها حديث جابر بن عبد الله قال: جاء رجل والنبي - صلَّى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة، فقال: "أصليت يا فلان" قال: لا، قال: "قم فاركع ركعتين". أخرجه البخاري (٩٣٠)، ومسلم (٨٧٥)، وسيأتي عند المصنف برقم (١١١٥) و (١١١٦). ونحوه من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه (١١١٣)، والنسائي في "الكبرى" (١٧٣١) وإسناده قوي. ومنها حديث أبي رفاعة العدوي قال: انتهيت إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - وترك خطبته حتى انتهى إليّ، فأُتي بكرسي، حسبت قوائمه حديداً، قال: فقعد عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها. أخرجه مسلم (٨٧٦).