للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١١ - حدثنا داود بن رُشَيد، حدثنا خالدُ بن حيّان الرقي، حدثنا سليمانُ ابن عبد الله بن الزبرقان، عن يَعلى بن شداد بن أوس، قال:

شهدتُ مع معاوية بيتَ المقدسِ، فجمَّع بنا فنظرتُ فإذا جل مَنْ في المسجد أصحابُ النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، فرأيتهم مُحْتبين والإمامُ يخطب (١).


= وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند ابن ماجه (١١٣٤) وإسناده ضعيف.
وقال ابن المنذر في "الأوسط" ٤/ ٨١: اختلف أهل العلم في الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب، فرخص فيه أكثر من نحفظ عنه من أهل العلم، وممن كان يفعل ذلك ابن عُمر وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعطاء وابن سيرين وأبو الزبير وعكرمة ابن خالد وشريح وسالم بن عبد الله ونافع ... ، وروي ذلك عن مكحول، وهو قول مالك والأوزاعي والثوري والشافعي وأبي ثور وأصحاب الرأي، وقال أحمد: أرجو أن
لا يكون به بأس، وكذلك قال إسحاق، وهو قول عوام أهل العلم، ولا نعلم أحداً قال غير ذلك إلا ما اختُلف فيه عن مكحول وعطاء والحسن، فقد روي عنهم أنهم كرهوا ذلك، وروينا عنهم أنهم كانوا لا يرون به بأساً.
وقد روينا عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - في هذا الباب حديثاً، وقد احتج به بعض أصحابنا، وقد
تكلم في إسناده، ولا أراه ثابتاً، لأنه مجهول الإسناد ... ثم ذكر حديثنا هذا.
قلنا: وانظر لزاماً كلام المصنف بإثر الحديث الآتي بعده.
(١) إسناده حسن. سليمان بن عبد الله بن الزبرقان روى عنه خالد بن حيان ويحيى
ابن سلام البصري ومبشر بن إسماعيل وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: روى عنه أهل الجزيرة. فمثله يكون حسن الحديث إن شاء الله، وخالد بن حيان الرقي صدوق حسن الحديث كذلك.
وأخرجه البيهقي ٣/ ٢٣٥ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بإثر الحديث (٢٩٠٥) من طريق علي ابن معبد عن خالد بن حيان بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>