والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أبي عائشة من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به. وخالفه محمد بن إسحاق، فرواه عند ابن المنذر ٤/ ٢٧٧ من طريقه، عن مكحول، عن أبي عائشة، به موقوفاً. وأخرج الطحاوي في "شرح معانى الآثار" ٤/ ٣٤٦ من طريق نعيم بن حماد، عن محمد بن يزيد الواسطي، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن رسول حذيفة وأبي موسى: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - كان يكبِّر في العيدين أربعا وأربعاً سوى تكبيرة الافتتاح. ونعيم ضعيف، ورسول حذيفة وأبي موسى هو أبو عائشة. وأخرج ابن أبي شيبة ٢/ ١٧٢، والطحاوي ٤/ ٣٤٩ من طريق ابن عون، عن مكحول، قال: حدثني من أرسله سعيد بن العاص، فاتفق له أربعة من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلم - على ثماني تكبيرات. قلنا: الرجل المبهم هنا هو أبو عائشة. وأخرج عبد الرزاق (٥٦٨٧)، ومن طريق ابن المنذر ٤/ ٢٧٥، والطبراني في "الكبير" (٩٥١٦) عن معمر بن راشد، وعبد الرزاق (٥٦٨٦)، ومن طريق ابن المنذر ٤/ ٢٧٥، والطبرانى في "الكبير" (٩٥١٧) عن سفيان الثوري، كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي، عن علقمة بن قيس والأسود بن يزيد، أن ابن مسعود كان يكبر في العيدين تسعاً: أربعاً قبل القراءة، ثم يكبر فيركع، وفي الثانية يقرأ، فإذا فرغ كبر أربعاً ثم ركع. هذا لفظ الثوري، وقال الحافظ في "الدراية" ١/ ٢٢٠: إسناده صحيح. قلنا: وهو موقوف كما ترى. وأخرجه موقوفاً كذلك ابن المنذر ٤/ ٢٧٧، والطبراني في "الكبير" (٩٥٢٢) من طريق سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن أبي عطية الوادعي، عن عبد الله بن مسعود: التكبير في العيدين أربعاً كالتكبير على الجنائز. وإسناد الطبراني صحيح. =