للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلم له فضائل كثيرة:

منها: أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله والعمل بما عملوا، وفي الدنيا يرفعهم الله بين عباده بحسب ما قاموا به قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} .

ومنها: أنه إرث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر» .

ومنها: أنه مما يبقى للإنسان بعد مماته فقد ثبت في الحديث أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» .

ومنها: أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يرغب أحدًا أن يغبط أحدًا على شيء من النعم إلا على نعمتين هما:

١ - طلب العلم والعمل به.

٢ - الغني الذي جعل ماله خدمة للإسلام، فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا»

<<  <  ج: ص:  >  >>