مهذبة قد بين صحيحها من سقيمها وطريق السلف الصالح موجود والحمد لله فلماذا نبتدع في عقيدتنا؟
لماذا نبتدع أذكارا ما أنزل الله بها من سلطان؟!
لو كان كل من راق له شيء أو زين في قلبه شيء مما يتعبد لله به، تعبد الله به أتكون الأمة واحدة؟ أبدا تتفرق لكن هناك ميزان {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} . هناك ميزان {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} إن اتفقتم على شيء فهو الحق.. وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله.
فالحاصل أيها الإخوة أننا في هذه البلدة الطيبة طيبة مدينة الرسول- عليه الصلاة والسلام- مهاجر الرسول- عليه الصلاة والسلام- أول عاصمة إسلامية في هذه الشريعة العامة الكاملة الشاملة هذه البلدة الطيبة التي فيها هذا المسجد " مسجد قباء " وفيها المسجد الذي هو خير منه مسجد الرسول- عليه الصلاة والسلام- الذي قال فيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام»(١) ، في هذا البلد الطيب يجب أن تكون طريقة المسلمين عامة هي ما كان عليه السلف الصالح ما كان عليه النبي- عليه الصلاة والسلام- وخلفاؤه الراشدون ولا سيما أبو بكر وعمر اللذين قال فيهما- عليه الصلاة والسلام-: «اقتدوا باللذين من»
(١) البخاري: كتاب التطوع: باب فضل الصلاة في مسجدي مكة والمدينة، ومسلم: كتاب الحج: باب فضل الصلاة في مسجدي مكة والمدينة.