يعني: الشفاعة في أهل الموقف أن يقضى بينهم، والشفاعة في دخول الجنة.
أي: للنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولذلك يعتذر عنهما آدم وأولو العزم من الرسل.
* وهناك أيضا شفاعة ثالثة خاصة بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا تكون لغيره، وهي الشفاعة في عمه أبي طالب، وأبو طالب -كما في " الصحيحين "وغيرهما- مات على الكفر. فأعمام الرسول عليه الصلاة والسلام عشرة، أدرك الإسلام منهم أربعة؛ فبقي اثنان على الكفر وأسلم اثنان:
- فالكافران هما:
أبو لهب: وقد أساء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إساءة عظيمة، وأنزل الله تعالى فيه وفي امرأته حمالة الحطب سورة كاملة في ذمهما ووعيدهما.
والثاني: أبو طالب، وقد أحسن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام إحسانا كبيرا مشهورا، وكان من حكمة الله عز وجل أن بقي على كفره؛ لأنه لولا كفره؛ ما حصل هذا الدفاع عن الرسول عليه الصلاة، بل كان يؤذي كما يؤذى الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن بجاهه العظيم عند قريش وبقائه على دينهم صاروا يعظمونه وصار للنبي عليه الصلاة والسلام جانب من الحماية بذلك.
-واللذان أسلما هما العباس وحمزة، وهو أفضل من العباس، حتى