للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة.

ــ

فيخرج من النار من يخرج بدون شفاعة، حتى لا يبقى في النار إلا أهلها الذين هم أصحاب النار، فقد روى الشيخان البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أن الله تعالى يقول؛ شفعت الملائكة، وشفع النبيون؛ وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط؛ قد عادوا حمما. . . .» الحديث.

الأمر الثاني عشر مما يكون يوم القيامة:

وهو ما ذكره المؤلف بقوله: " ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا ".

* الجنة عرضها السماوات والأرض، وهذه الجنة التي عرضها السماوات والأرض يدخلها أهلها، ولكن لا تمتلئ.

وقد تكفل الله عز وجل للجنة وللنار لكل واحدة ملؤها:

" فالنار لا تزال يلقى فيها وهى تقول: هل من مزيد؟ فلا تمتلئ، فيضع الله عز وجل عليها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط ".

وأما الجنة؛ فينشئ لها أقواما، فيدخلون الجنة بفضل الله ورحمته:

ثبت ذلك في " الصحيحين "من حديث أنس بن مالك رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>