وأصناف ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة
ــ
عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا مقتضى قوله تعالى:{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}[الأنعام:٥٤] ، وقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه سبحانه وتعالى:«إن رحمتي سبقت غضبي» .
ولهذا قال المؤلف:" فينشئ الله لها أقواما، فيدخلهم الجنة ".
الأصناف: الأنواع.
سبق معنى الحساب.
الثواب: جزاء الحسنات؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
العقاب: جزاء السيئات، ومن جاء بالسيئة؛ فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون.
الجنة: هي الدار التي أعدها الله تعالى لأوليائه، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؛ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[السجدة: ١٧] ؛ أي: لا تعلم حقيقته وكنهه.
والجنة موجودة الآن؛ لقوله تعالى:{أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ، والأحاديث في هذا المعنى متواترة.