للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقولون هو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم

ــ

لها. فالمراد بنفي الإيمان هنا: نفي تمام الإيمان.

هذا بيان للوصف الذي يستحقه الفاسق الملي عند أهل السنة والجماعة.

والفرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق: أن الشيء المطلق هو الشيء الكامل، ومطلق الشيء؛ يعني: أصل الشيء، وإن كان ناقصا.

فالفاسق الملي لا يعطى الاسم المطلق في الإيمان، وهو الاسم الكامل، ولا يسلب مطلق الاسم؛ فلا نقول: ليس بمؤمن، بل نقول: مؤمن ناقص الإيمان، أو: مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته.

هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، وهو المذهب العدل الوسط.

وخالفهم في ذلك طوائف:

- المرجئة؛ يقولون: مؤمن كامل الإيمان.

- والخوارج؛ يقولون: كافر.

- والمعتزلة؛ يقولون: في منزلة بين منزلتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>