للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله؛ لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم» (يدركون) ؛ أي: يخوضون.

ــ

من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؛ لتخصيص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ذلك من بين سائر الصحابة. قوله: (انفذ على رسلك) ، أي: مهلك، مأخوذ من رسل الناقة؛ أي: حليبها يحلب شيئًا فشيئًا، والمعنى: امش هوينًا هوينًا؛ لأن المقام خطير؛ لأنه يخشى من كمين، واليهود خبثاء أهل غدر.

قوله: (حتى تنزل بساحتهم) ، أي: ما يقرب منهم وما حولهم، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين» . وهذا إذا كنا على الوصف الذي عليه الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، أما إذا كنا على وصف القومية، فإننا لو نزلنا في أحضانهم؛ فمن الممكن أن يقوموا ونكون في الأسفل.

قوله: (ثم ادعهم) ، أي: أهل خيبر، (إلى الإسلام) ؛ أي: الاستسلام لله.

قوله: (وأخبرهم بما يجب عليهم) ، أي: فلا تكفي الدعوة إلى الإسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>