للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاشرة: لعن المعين في القنوت.

الحادية عشرة: قصته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لما أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} .

الثانية عشرة: جده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الأمر؛ بحيث فعل ما نسب بسببه إلى الجنون، وكذلك لو يفعله مسلم الآن.

ــ

ثم إن خبيبا دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار.

وفيه أيضا إن صح الحديث: دعاؤه على عتبة بن أبي لهب: «اللهم، سلط عليه كلبا من كلابك» (١) فيه دليل على الدعاء بالهلاك، لكن هذا على شخص معين لا على جميع الكفار.

العاشرة: لعن المعين في القنوت، هذا غريب، فإن أراد المؤلف رحمه الله أن هذا أمر وقع، ثم نهي عنه؛ فلا إشكال، وإن أراد أنه يستفاد من هذا جواز لعن المعين في القنوت أبدا؛ فهذا فيه نظر؛ لأن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهى عن ذلك.

الحادية عشرة: قصته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ، وهي أنه لما نزلت عليه الآية نادى قريشا؛ فعم، ثم خصص، فامتثل أمر الله في هذه الآية.

الثانية عشرة: جده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الأمر، بحيث فعل ما نسب بسببه إلى الجنون، أي: اجتهاده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الأمر، بحيث قالوا: إن محمدا جن، كيف يجمعنا وينادينا هذا النداء؟


(١) الحاكم في (المستدرك) (كتاب التفسير، تفسير سورة أبي لهب، ٢/٥٣٩) ، وقال: (صحيح الإسناد) ، ولم يخرجاه) ، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>