الثالثة: ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته. الرابعة: نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع أن زيارته من أفضل الأعمال. الخامسة: نهيه عن الإكثار من الزيارة. السادسة: حثه على النافلة في البيت. السابعة: أنه مقرر عندهم أنه لا يصلى في المقبرة.
ــ
«تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا» .
الثالثة: ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته، وهذا مذكور في آية براءة
الرابعة:نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص،تؤخذ من قوله:«ولا تجعلوا قبري عيدا» ؛ فقوله:(عيدا) هذا هو الوجه المخصوص.
وزيارة قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أفضل الأعمال من جنسها؛ فزيارة فيها سلام عليه، وحقه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم من غيره.
وأما من حيث التذكير بالآخرة؛ فلا فرق بين قبره وقبر غيره.
الخامسة: نهيه عن الإكثار من الزيارة، تؤخذ من قوله:«لا تجعلوا قبري عيدا» ، لكنه لا يلزم منه الإكثار؛ لأنه قد لا يأتي إلا بعد سنة، ويكون قد اتخذه عيدا؛ فإن فيه نوعا من الإكثار.
السادسة: حثه على النافلة في البيت، تؤخذ من قوله:«ولا تجعلوا بيوتكم قبورا» ، سبق أن فيها معنيين:
المعنى الأول: أن لا يقبر في البيت، وهذا ظاهر الجملة.
الثاني: الذي هو من لازم المعنى أن لا تترك الصلاة فيها.
السابعة: أنه متقرر عندهم أنه لا يصلي في المقبرة، تؤخذ من قوله: " «لا»